الثلاثاء، 25 يونيو 2013

أم كلثوم بنت سيد البشر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-

لمشاركة 05/03/2008 - 04:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




أم كلثوم بنت سيد البشر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-

اختلف هل هي أصغر أو فاطمة ؟ وتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية عنده.

قال أبو عمر: كان عتبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة، فلم يدخل عليها حتى بعث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فأمره أبوه بفراقها، ثم تزوجها عثمان بعد موت أختها سنة ثلاث من الهجرة، وتوفيت عنده أيضا سنة تسع، ولم تلد له.

قال: وهي التي شهدت أم عطية غسلها وتكفينها وحدثت بذلك.

قلت: وحديثها بذلك سقته في فتح الباري. والمحفوظ أن قصة أم عطية إنما هي في زينب كما ثبت في صحيح مسلم، ويحتمل أن تشهدهما جميعا.

قال ابن سعد: خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مع فاطمة وغيرها من عيال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية في ربيع الأول سنة ثلاث، وماتت عنده في شعبان سنة تسع، ولم تلد له.

وساق بسند له عن أسماء بنت عميس قالت: أنا غسلت أم كلثوم، وصفية بنت عبد المطلب .

ومن طريق عَمرة: غسلتها نسوة منهن أم عطية .

وفي صحيح البخاري وطبقات ابن سعد، عن أنس رأيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على قبرها، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: فيكم أحد لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا. فقال: انزل في قبرها .

وقال الواقدي بسند له: نزل في حفرتها علي والفضل ، وأسامة بن زيد .

وقال غيره: كان عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فلما نزلت: تبت يدا أبي لهب وتب قال أبو لهب لابنيه: رأسي بين رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد.

وقالت لهما أمهما حمالة الحطب: إن رقية وأم كلثوم صبتا فطلقاهما. فطلقاهما قبل الدخول.

قلت: وهذا أولى مما ذكر أبو عمر تبعا لابن سعد: إن ولدَي أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم قبل البعثة. فإنه فيه نظر؛ لأن أبا عمر نقل الاتفاق على أن زينب أكبر البنات، وتقدم في ترجمتها أنها ولدت قبل البعثة بعشر سنين، فإذا كانت أكبرهن بهذه السن، فكيف تزوج من هو أصغر منها؟ نعم، إن ثبت ذلك يكون عقد نكاح إلى حين يحصل التأهل، فكأن الفراق وقع قبل ذلك.

وقال ابن منده: مات عتبة قبل أن يدخل بأم كلثوم.

وروى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن أنس أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ثوب حرير سِيراء. أخرجه ابن منده، وأصله في الصحيح.

وقد تقدم في ترجمة أم عياش مولاة رقية أنها قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء . قال ابن منده: غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

وأخرج ابن منده أيضا من حديث أبي هريرة رفعه: أتاني جبرائيل فقال: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها . وقال: غريب، تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني.

==================

أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية

وهي من زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، قال الزبير في كتاب النسب: كانت زينب تحت أبي العاص فولدت له أمامة وعليا، وثبت ذكرها في الصحيحين من حديث أبي قتادة : أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يحمل أمامة بنت زينب على عاتقه فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها .

أخرجاه من رواية مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير، وأخرجه ابن سعد من رواية الليث عن سعيد المقبري عن عمرو بن سليم أنه سمع أبا قتادة يقول: بينا نحن على باب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذ خرج يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي صبية فصلى وهي على عاتقه إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها .

وأخرج من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال: لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي، فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمامة بنت زينت فأعلقها في عنقها .

وأخرجه ابن سعد من رواية حماد بن زيد عن علي بن زيد مرسلا، وقال فيه: لأعطينها أرحمكن ، وقال فيه: فدعا ابنة أبي العاص من زينت فعقدها بيده وزاد: وكان على عينها غمص فمسحه بيده .

وأخرج أحمد من طريق ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أن النجاشي أهدى إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي فأعطاه أمامة .

قال أبو عمر: تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، زوجها منه الزبير بن العوام وكان أبوها قد أوصى بها إلى الزبير فلما قتل علي فآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية: أشاب ذوائبي وأذل ركني أمامة حين فارقت القرينا تطيف به لحاجتها إليه فلما استيأست رفعت رنينا

قال: وكان علي قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص فتزوجها المغيرة فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، وهلكت عند المغيرة وقد قيل: إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة كذلك، وقال الزبير: ليس لزينب عقب.

وقال عمر بن شبه: حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه أنه حدثه عن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت العاص: إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا، فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه، وبذل لها مائة ألف دينار فأرسلت إلى المغيرة إن هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل، فخطبها إلى الحسن فزوجها منه.

قلت: النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الإسناد، والراوي مجهول فيه، لكن قال أبو عمر: روى هيثم عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال: كانت أمامة عند علي فذكر معي ما تقدم سواء كذا.

قال: وأخرجه ابن سعد عن الواقدي بمعناه، وقال ابن سعد: أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية خطبني فقال لها: أتتزوجين ابن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي؟ قالت: نعم. قال: قد تزوجتك. قال ابن أبي ذئب: فجاز نكاحه.

وقد قال الدارقطني في كتاب الأخوة: تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل وقيل: بل تزوجها بعده أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق